ونقل ابن بطال عن القابسي أنه سقط من الحديث (عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)؛ لأن مثل ذلك لا يدرك بالرأي (?). وهذا نقله ابن التين عن أبي الحسن.
إذا علمت ذلك؛ فالشام مأخوذ من اليد الشومى، وهي اليسرى أي: عن يسار الكعبة. واليمن مأخوذ عن اليمين؛ لأنها عن يمين الكعبة. قَالَ ابن الأعرابي: ما كان عن يمينك إذا خرجت من الكعبة فهو يمن، وما كان عن يسارك فهو شام. قَالَ: وقيل: إنما سمي اليمن؛ لأنه عن يمين الشمس.
وقوله: (قالوا: وفي نجدنا قَالَ: "اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا"، قالوا: وفي نجدنا. قَالَ: "هنالك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان") وفي رواية أخرى: (ذكر ذلك مرتين) (?)، وفي أخرى: (ثلاثًا) (?)، وفي رواية عبيد الله، عن أبيه عبد الله بن عون -أخرجها الإسماعيلي- فلما كان في الثالثة أو الرابعة قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا، قَالَ: أظنه قَالَ: "وفي نجدنا" قَالَ: بها الزلازل والفتن.
وخصت الفتن بالمشرق؛ لأن الدجال ويأجوج ومأجوج يخرجون من هناك.
وروى معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن كعب قَالَ: يخرج الدجال من العراق (?)، وقال عن عبد الله بن عمرو بن العاص: يخرج الدجال من كورٍ من الكوفة (?).