- صلى الله عليه وسلم - فسُقوا الغيث، وأطبقت عليهم سبعًا، وشكا الناس كثرة المطر،
فقال: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا". فانحدرت السحابة عن رأسه، فسقوا الناس حولهم، غلط.
وليس من شأن قريش في شيء؛ لأنه أدخل قصة المدينة في قصة قريش؛ لأنه إنما دعا على أهل مكة، والذي يليهم. والذي أصاب أهل المدينة لم يدعُ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُصابوا به بينه قوله: "حوالينا ولا علينا" وانحدرت السحابة عن رأسه.
وليس الوقت الذي أصيب فيه أهل مكة أصيب فيه أهل المدينة. قاله الداودي، وأبو عبد الملك، ونقله ابن التين عنهم، وكذا قَالَ الحافظ شرف الدين الدمياطي: إن الذي زاده أسباط وهم واختلاط، وهو أنه ركَّب سند حديث عبد الله بن مسعود على متن حديث أنس بن مالك، وهو قوله: (فدعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، فسقوا الغيث) إلى آخره. وحديث عبد الله بن مسعود كان بمكة، وليس فيه هذا. والعجب من البخاري كيف أورد هذا؟ وإن كان معلقًا مخالفًا لما رواه الثقات.
و (أسباط) هو ابن محمد بن عبد الرحمن القاصر، ضعفه الكوفيون، مات أول سنة مائتين (?).