قَالَ شَرِيكٌ: فَسَألتُ أَنَسًا أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. [انظر: 932 - مسلم: 897 - فتح: 2/ 501]
ذكر فيه حديث أنس أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنْ بَابٍ كَانَ وُجَاهَ المِنْبَرِ، وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَائِمٌ يَخْطُبُ .. الحديث.
وقد سلف مختصرًا ومطولًا في الجمعة (?)، وكرره في الباب مرات، وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي أيضًا (?).
ولنذكر هنا ما لم يسبق:
فقوله: (دخل رجل من باب كان وجاه المنبر) يعني: مستدبر القبلة، كذا قاله ابن التين، وليتأمل، وفي الرواية التي بعد هذا الباب: من باب كان نحو دار القضاء، وسميت دار القضاء؛ لأنها بيعت في قضاء دين عمر كان أنفقه من بيت المال، وكتبه على نفسه، وأوصى ابنه عبد الله أن يُباع فيه ماله، فإن عجز ماله، استعان ببني عدي ثم بقريش، فباعها لمعاوية وما له بالغابة، وقضى دينه، وكان ثمانية وعشرين ألفا، كذا قاله القاضي (?)، والمشهور أنه كان ستة وثمانين ألفا. ونحوه، وهو في البخاري (?) وغيره من أهل التاريخ (?)، وكان يُقال لها: دار قضاء دين عمر، ثم اخْتَصَروا فقالوا: دار القضاء، وهي دار مروان، وقيل: دار الأمارة وكأنه ظن أن المراد بالقضاء الإمارة.