وفيه: ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم - من التواضع كيف أمكنه.

وقوله: (فاستيقظ يمسح النوم عن وجهه). يحتمل أن يكون أراد بمسحه إزالة النوم عن وجهه أو إزالة الكسل به.

وقوله: (ثم قرأ عشر آيات من آل عمران). وفي رواية: العشر الآيات الخواتم منها (?). وفي أخرى: فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [آل عمران: 190] إلى آخر السورة (?) فيقتدى به ليبدأ يقظته بذكر الله تعالى، ويختمها به عند نومه.

وآخر شيء أنت أول هجعة ... وأول شيء أنت عند هبوبي

فيذكر ما ندب إليه من العبادة وما وعد على ذلك من الثواب، وتوعد على المعاصي من العقاب، فإن الآيات المذكورة جامعة لكثير من ذلك، فينشط على العبادة.

وقوله: (ثم صلى ركعتين ..) إلى آخره. مقتضاه الفصل بين كل ركعتين بسلام.

وقوله: (ثم اضطجع حَتَّى جاءه المؤذن). هذا الاضطجاع؛ لأجل طلوع الفجر، والخلاف في الاضطجاع بين الفجر والصبح.

وقوله: (فقام فصلى ركعتين) زاد في "الموطأ": خفيفتين (?) يعني بذلك: ركعتي الفجر. وفيه أن قيام الليل سُنَّة مسنونة لا ينبغي تركها لهذا الحديث.

وقد روى عبد الله بن سلام قَالَ: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015