خامسها:
جاء في مسلم أن هذا كان أيام مني (?)، وكذا في النسائي: ورسول الله بالمدينة (?). وفي مسلم أيضًا: والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله (?). وقد سلف في أبواب المساجد، باب: أصحاب الحراب في المسجد، وذكر فيه حديثًا في ذلك (?).
سادسها:
(مزمارة) بكسر الميم، وروي: أبمزمور الشيطان (?)؟ بضم الميم الأولى، وقد تفتح، وأصله: صوت تصفير، والزمير: الصوت الحسن، يطلق على الغناء أيضًا.
قَالَ القرطبي: إنكار أبي بكر مستصحبًا لما كان تقرر عنده من تحريم اللهو والغناء جملة، حَتَّى ظن أن هذا من قبيل ما ينكر، فبادر إلى ذلك قيامًا عنه بذلك على ما ظهر، وكأنه ما كان بين له أنه - صلى الله عليه وسلم - قررهن على ذلك بعد فقال له: "دَعْهُمَا" وعلل الإباحة بأنه يوم عيد، يعني: يوم سرور وفرح شرعي، فلا ينكر فيه مثل هذا (?).
وقال المهلب: الذي أنكره أبو بكر كثرة التنغيم وإخراج الإنشاد عن وجهه إلى معنى التطريب بالألحان، ألا ترى أنه لم ينكر الإنشاد وإنما