وفي "الموطأ" عن عمرو بن يحيى، عن ابن أبي سليط، عن عثمان ابن عفان: صلى الجمعة بالمدينة وصلى العصر بملل. قال ابن أبي سليط: وكنا نصلي الجمعة مع عثمان وننصرف وما للجدر ظل. قال مالك: وذلك التهجير وسرعة السير (?).

وقال ابن حزم: بين المدينة وملل اثنان وعشرون ميلًا (?)، ولا يجوز البتة أن تزول الشمس ثم يخطب ويصلي الجمعة، ثم يمشي هذِه المسافة قبل اصفرار الشمس، إلا من ركض ركض البريد (?).

ولأن الجمعة عيد لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان" (?) ولقوله: "إن هذا يوم جعله الله عيد المسلمين" (?) فصار كالفطر والأضحى، فيصح في وقتها، ولأنها جهر شابهته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015