معنى؛ لأن أذان ابن أم مكتوم كذلك هو في الليل، وإنما يصح الكلام أن يكون نداءه في غير الليل في وقت يحرم فيه الطعام والشراب اللذان كانا مباحين في وقت أذان بلال. وقد روي هذا المعنى نصًا في رواية البخاري في كتاب الصيام "إن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن عمرو فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر" (?)، وأذان عمرو (?) كان علامة لتحريم الأكل لا للتمادي فيه (?).
أخرى: شرط الأذان الوقت ولا يجوز قبله، وهو إجماع في غير الصبح (?)، ومذهب أبي حنيفة في الصبح أيضًا (?). وفي "سنن أبي داود" من حديث ابن عمر: أن بلالًا أذن قبل طلوع الفجر، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع فينادي: إن العبد قد نام. أعله أبو داود بتفرد حماد (?). قال ابن المديني: أخطأ فيه وهو غير محفوظ. وقال الشافعي: أهل الحديث لا يثبتونه، ولا تقوم بمثله حجة على الانفراد (?).