الأذان: الإعلام (?). وفي الشرع: الإعلام بدخول وقت الصلاة المكتوبة (?)، واستفتحه البخاري بقوله تعالى: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} الآية [المائدة: 58] وَقَوْلُهُ تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} [الجمعة: 9] إما للتبرك أو لذكر الأذان فيهما، أو لأن ذَلِكَ كان بدء الأذان، وأن ذَلِكَ كان بالمدينة، فإنهما مدنيتان، والحديثان اللذان أوردهما عقب ذَلِكَ كانا بالمدينة؛ لقوله: (كان المسلمون حين قدموا المدينة).
وقد قَالَ ابن عباس: الأذان نزل مع الصلاة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} (?) [الجمعة: 9] مع أنه قد روي أن الأذان كان ليلة الإسراء كما ذكره أحمد بن فارس وغيره مطولًا (?). وأصل مشروعية