ثالثها:
جاء في هذا الحديث أنه أخر صلاة العصر فقط، وجاء في "الموطأ" (?) و"صحيح بن حبان": أنها الظهر والعصر (?)، وفي الترمذي بإسناد منقطع: والمغرب أيضًا (?)، وكذا هو في "مسند أحمد" من حديث أبي سعيد.
وفيه: وذلك قبل أن يُنزل الله -عز وجل- في صلاة الخوف: {فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا} (?) [البقرة: 239] والجمع ممكن، فإن الخندق كان أيامًا، فكان هذا في بعض الأيام، وهذا في بعضها، وفي رواية للنسائي: انحبس عن صلاة العشاء أيضًا (?). ولعله عن أول وقتها المعتاد.
ولأحمد من حديث أبي جمعة حبيب بن سباع، وفي إسناده ابن لهيعة: أنه - صلى الله عليه وسلم - عام الأحزاب صلى المغرب، فلما فرغ قَالَ: "هل علم أحد منكم أني صليت العصر؟ " قالوا: لا يا رسول الله ما صليتها. فأمر المؤذن فأقام فصلى العصر، ثم أعاد المغرب (?).