وحاصل الباب جواز سكنى الفقراء في المسجد، وجواز النوم فيه لغير الغرباء، وقد اختلف العلماء في ذلك، فممن رخص في النوم فيه ابن عمر، وقال: كنا نبيت فيه ونقيل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).

وعن ابن المسيب (?) والحسن (?) وعطاء (?) وابن سيرين (?) مثله، وهو قول الشافعي.

واختلف عن ابن عباس، فروي عنه أنه قال: لا تتخذوا المسجد مرقدًا (?)، وروي عنه أنه قال: إن كنت تنام فيه لصلاة فلا بأس (?).

وقال مالك: لا أحب لمن له منزل أن يبيت في المسجد، وسهل فيه للضعيف، ولمن لا منزل له، وهو قول أحمد وإسحاق (?)، قال مالك: وقد كان أضياف النبي - صلى الله عليه وسلم - يبيتون في المسجد.

وكره النوم فيه ابن مسعود (?) وطاوس (?) ومجاهد (?)، وهو قول الأوزاعي، وقول من أجاز النوم فيه للغرباء، وغيرهم أولى لأحاديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015