وفي موضع من "المنتهى": وقالت امرأة من العرب:
ويوم السخاب من تعاجيب ربنا ... إلا إنه من بلدة السوء نجاني
قال: وهي امرأة دخلت العراق فاتهمها قوم بعقد ذهب وأنكرت (?) هي، فبينا هم كذلك إذ مر طائر فألقاه.
وقولها: (من سيور) هو جمع سير وهو الشراك يعد من الجلد.
ثالثها:
قولها: (فمرت حُدَيَّاة) هو تصغير حدَأَة كعنبة، والجماعة حِدَأ كعنب، وهو هذا الطائر المعروف، وجمعها: حِدائى، بالقصر (?)، وقال الداودي: الحديا: الحدأة، قال ابن التين: والصحيح أنه تصغير حدأة، ولعل الكاتب صور الهمزة ألفا، وإن كان من حقها أن لا تصور ألفا؛ لأنها همزة مفتوحة، قبلها ساكن، مثل: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: 82] وإن كان سهل الهمز فحقه أن تكون حدية بغير ألف، قال: ورويناه بتشديد الياء، وإثبات الألف.
رابعها:
قوله: (فخطفته) هو بكسر الطاء، وفي أخرى فتحها.
و (الخباء) بكسر الخاء والمد: من بيوت العرب يكون من وبر وصوف، قال أبو عبيد: ولا يكون من شعر فيما حكاه في "المخصص" عنه (?).