الكلام عليه من أوجه:

أحدها:

هذا الحديث أخرجه البخاري أيضًا في المغازي في باب نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - الحجر (?)، وقد أخذ على البخاري في قوله: (نزوله - صلى الله عليه وسلم - في الحجر)، وفي "الصحيح": مر به مسرعًا، كما ستعلمه هناك (?)، وأخرجه أيضًا في أحاديث الأنبياء (?)، والتفسير (?)، وأخرجه مسلم في أواخر كتابه (?) (?).

ثانيها:

هذا القول قاله لما مر بالحجر كما جاء في بعض الروايات في البخاري في المغازي (?)، وكان ذلك في طريقه إلى تبوك في رجب سنة تسع من الهجرة، وقال هنا: "لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين" وفي أخرى: "على هؤلاء القوم" (?). وفي أخرى: "هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم" (?).

وإنما قال هنا: "لا تدخلوا" من جهة ذلك التشاؤم بتلك البقعة التي

نزل بها السخط، ويدل على ذلك قوله تعالى: {وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015