هل أنت إلا إصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت (?)

فلو كان شعرا لم يجر على لسانه، وكذا المنهوك، وهو قوله:

أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب (?)

فإن يكن هذا صُنع له فقد جرى على لسانه، وقد قيل: معنى قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} أي: صنيعه، وهي الآية التي له، فأما أن يحفظ ما قال الناس فليس بممتنع عليه (?).

خاتمة: من جملة تراجم البخاري على هذا الحديث باب: إذا وقف جماعة أرضا مشاعا فهو جائز (?)، وقد أسلفنا أنه - صلى الله عليه وسلم - اشتراه.

يقول ابن بطال: حجة من أجاز وقف المشاع بعد أن نقل أنه قول مالك، وأبي يوسف، والشافعي، خلافا لمحمد بن الحسن؛ بناء على أصلهم في الامتناع من إجازة المشاع أن بني النجار جعلوا حائطهم وقفا، وأجازه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان ذلك وقفا لمشاع عجيب منه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015