مسلم" (?). وخرج إلى الغار ليلًا عَلَى مائة من قريش عَلَى بابه ينتظرونه ليقتلوه بزعمهم، قَالَ تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية [الأنفال: 3].
رابعها: أن الله تعالى قدم ذكره عَلَى النهار في غير ما آية، فقال: {وجَعَلْنَا اْلَّيْلَ وَاَلنَهَارَءَايَتَيْنِ} [الإسراء: 12]، وقوله: {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} [يس:40] أي: بل له حد محدود إذا ذهب سلطانه جاء سلطان النهار. وليلة النحر تغني عن الوقوف نهارًا عَلَى الصحيح؛ لحديث عروة بن مضرس (?) [الصحيح] (?).
خامسها: أن الليل كالأصل، ولهذا كان أول الشهور، ومن آياته أن سواده يجمع منتشر ضوء البصر، ويحد كليل النظر، ويستلذ فيه بالسمر، واجتلاء وجه القمر، وفيه تخلو الأحباب بالأحباب، ويتصل الوصل بينهم ما انقطع من الأسباب.
سادسها: أنه لا ليل إلا ومعه نهار، وقد يكون نهار بلا ليل، وهو يوم القيامة الذي مقداره خمسون ألف سنة.
سابعها: أنه الليل محل استجابة الدعاء والغفران والعطاء، وإن ورد