وفيه: أن من حسن الأدب لمن مشى مع معلمه أو رئيسه ألا ينصرف عنه ولا يفارقه حَتَّى يعلمه بذلك، ألا ترى قوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة حين انصرف إليه: "أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ " فدل ذلك على أنه - صلى الله عليه وسلم - استحب له ألا يفارقه حَتَّى ينصرف معه، وأخذُه - صلى الله عليه وسلم - بيد أبي هريرة دال على طهارة بدن الجنب.
فائدة:
الرحل المذكور في حديث أبي هريرة: المنزل والمأوى، مأخوذ من رحل البعير الذي يقعد عليه على الدابة.
فائدة أخرى:
قوله: ("يَا أَبَا هِرٍّ؟ ") هو ترخيم هريرة.
فائدة ثالثة:
عياش شيخ البخاري في حديث أبي هريرة -هو بالمثناة تحت وشين معجمة في آخره - هو ابن الوليد أبو الوليد البصري (?).