يأمرهم بدفنهم، فكان جرهم إليه أيسر عليهم.
ووافق أنها كان حفرها رجل من بني النار، اسمه بدر بن قريش بن الحارث بن مخلد بن النضر، من كنانة الذي سميت قريش به على أحد الأقوال، وكان فألًا مقدمًا لهم.
الثامن عشر: في فوائده:
الأولى: بركة دعوته - صلى الله عليه وسلم - وأنها أجيبت فيمن دعا عليه وكيف لا؟!
الثاني: أن من أوذي له أن يدعو على من آذاه، وحمله ابن بطال على ما إذا كان المؤذي كافرًا، قَالَ: فإن كان مسلمًا، فالأحسن أن لا يَدْعُوَ عليه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة حين دعت على السارق: "لا تُسَبِّخِي عنه بدعائك عليه" (?) ومعنى لا تسبخي: لا تخففي، والتسبيخ التخفيف