ومن كتب أخرى كـ"معجم أبي يعلى الموصلي"، و"جامع المسانيد" لابن الجوزي، و"نفي النقل" له و"تحريم الوطء في الدبر" له، و"الأشربة" لأحمد، و"الحلية" لأبي نعيم، و"الأمثال" للرامهرمزي، و"علوم الحديث" للحاكم ثم ابن الصلاح وما زدته عليها، وكتب ابن دحية "العلم المشهور"، و"الآيات البينات"، و"شرح مرج البحرين"، و"التنوير" وغيرها.
وأما الأجزاء فلا تنحصر، وكذا كتب الفقه.
وأسأل الله أن يجعل سعينا في ذلك مشكورًا، وأن يلقي حبرةً وسرورًا، ولا يجعله ممن وكله إلى نفسه وأهمله إلى رمسه.
وكان الابتداء في هذا التأليف المبارك في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وستين وسبعمائة، ثم فتر العزم إلى سنة اثنتين وسبعين، فشرعتُ فيه، وكانت خاتمته قرب زوال يوم الأحد ثالث وعشرين المحرم من شهور سنة خمس وثمانين وسبعمائة سوى فترات حصلت في أثناء ذلك، فكتبت في غيره، وذلك ببهيت من ضواحي كوم الريش، ولله الحمد والمنة.
وكتب مؤلفه عمر بن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي، حامدًا مصليًا ومسلمًا إلى يوم الدين، حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فرغ من تعليقه في مدة آخرها عجز ذي القعدة الحرام من سنة إحدى وعشرين وثمانمائة بالشرفية، بحلبَ إبراهيم بن محمد بن خليل سبط بن العجمي الحلبي، عفا الله عنهم بِمَنِّه وكرمه، وكنتُ قديمًا كتبت النصف الأول من هذا المؤلَّف، وقرأته على شيخنا العلامة الحافظ سراج الدين