فصل:

قد شاركت هاتان الخصلتان كلمة التوحيد، وهي أعظم وأجل وأشرف، روينا في كتاب"الدعوات" للمستغفري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "لقنوا موتاكم: لاإله إلا (الله) (?) فإنها خفيفة في اللسان ثقيلة في الميزان، ولو جعلت لا إله إلا الله في كفة، وجعلت السماوات والأرض وما فيهن في كفة، لرجحت بهن لا إلله إلا الله" (?).

وروينا حديث البطاقة في ذلك وهو جليل حفيل فلنختم الكتاب به.

وقد أخبرنا غير واحد بقراءتي عليهم أبو نعيم أحمد بن الحافظ تقي الدين عبيد الأشعري والصدر الميدومي والنجم القطبي والشهاب بن كشتغدي. قالوا: أنا ابن علاق خلا ابن كشتغدي والمعين الدمشقي، وزاد النجم أيضًا قالوا: أنا أبو القاسم البوصيري، أنا أبو صادق المديني بقراءة السلفي الحافظ، أنا ابن حمصة الصواف، أنا حمزة الكناني: أنا عمران بن موسى الطبيب: ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن عامر بن يحيى المَعَافِرِيِّ، عن (أبي عبد الرحمن) (?) الحُبُلي أنه قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو يَقُولُ: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُصَاحُ بِرَجُلِ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الخَلَائِقِ فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وتْسعُونَ سَجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ البَصَرِ ثُمَّ يَقُولُ اللهُ تعالى: أَتُنْكِرُ مِنْ هذا شَيْئًا؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ. فَيَقُولُ الربُّ تبارَكَ وتعالى: ألكَ عُذر أو (حَسَنَة) (?)؟ فَيُهَابُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ لَا يا ربِّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015