دليل، (لأن) (?) عمر - رضي الله عنه - قرشي عدوي، وهشام بن حكيم قرشي أسدي، ومحال أن ينكر عمر لغته، كما محال أن يقرئ أحدًا بغير ما يعرفه من لغته.

والأحاديث الصحاح بمثل خبر عمر - رضي الله عنه -. وقالوا: معنى سبعة أحرف. أي: أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل (?) وتعال وهلم (?).

وذكر الشيخ أبو الحسن في "تمهيده ": إجازة مالك القراءة بما روي عن عمر - رضي الله عنه -: (فامضوا إلى ذكر الله)، ولم يقرأه أحد من القراء الذين ذكرهم ابن مجاهد، ثم قال: ليس معنى قول مالك هذا الإطلاق أن تتخذ القراءة، (بهذا) (?) سنة. إنما معناه: لاحرج على من قرأ بشيء وقد قرأ به.

وقيل: أراد مالك لا بأس أن يقرأ الإمام على المعنى ليبين معنى {فَاسْعَوْا}.

وقيل: إنما جاز لهم ذلك في وقت خاص (للضرورة) (?)؛ وذلك أنه كان يشق على من له لغة أن يتحول عنها، فوسع لهم اختلاف اللفظ مع اتفاق المعنى حتى كثر من كتب منهم، وعادت لغاتهم إلى لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارتفع حكم السبعة الأحرف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015