قلت: هاتِ الحديث، وإن نونت كأنك، قلت: هات حديثًا لأن التنوين (بكسرها) (?) أسكته قلت: إيْهًا عنَّا، وإذا أردت (التفسير) (?) قلت: أيهًا بفتح الهمزة بمعنى هيهات (?).
وأما قول ذي الرمة:
وقمنا فقلنا إيه عن أم سالم ... وما نال تكليم الديار البلاقع
فإنه أراد إذًا التنكير فتركه للضرورة، وقيل: إنما تركه (لأنه) (?) نوى الوقف. وقوله: (وهو جميع) (أي: مجتمع) (?) أراد أنه كان حينئذٍ شابًّا، قال الجوهري: الرجل المجتمع الذي بلغ أشده، ولا يقال ذلك للأنثى (?).
وقوله: (منذ عشرين سنة)، مذ ومنذ يصح أن يكونا (حرفا) (?) جر، ويصح أن يكونا اسمين؛ فيرفع ما بعدهما على التاريخ أو على التوقيت، تقول في التاريخ: ما رأيته منذ يوم الجمعة، أي: أول انقطاع الرؤية يوم الجمعة، وفي التوقيت: ما رأيته مذ سنة، أي: أمد ذلك سنة، وناس يقولون: منذ في الأصل كلمتان: مِنْ إذْ، جعلناها واحدة، ولا دليل على صحة ذلك، كما قاله في "الصحاح" (?).