فصل:
وقوله: ("تمنه"). الهاء هنا للسكت أتي بها لتسلم الحركة في الوقف، كقوله تعالى: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90] وقول أبي هريرة - رضي الله عنه -: "ومثله معه". ثم يقول أبو سعيد - رضي الله عنه -: "وعشرة أمثاله معه"، يحتمل أن يكون - عليه السلام - قالهما جميعًا فأعلمه الله الأول أولاً والثاني ثانيًا تكرمًا.
فصل:
في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -: "تضارون" هو بالتخفيف، أي: لا يلحقكم ضرر، ولا يخالف بعضكم بعضًا ولا تتنازعون، وروي بالتشديد أيضًا وهو مثله. أي: لا تضارون أحدًا. (وتسكن) (?) الراء الأولى، وتدغم في التي بعدها، ويحذف المفعول؛ لبيان معناه.
ويجوز أن يكون على معنى لا تتضاررون بفتح التاء الأولى، أي: لا تتنازعون ولا تجادلون فتكونون إخوانًا ينصر بعضكم بعضًا في الجدل، وبعضهم يقرؤه بفتح التاء، أي: لا (تضامون) (?). حكاه الشيخ أبو الحسن.
فصل:
قوله: ("إذا كان صحوًا"). أي: ذات صحو، وفي "الصحاح": أصحت السماء: انقشع عنها الغيم: فهي مُصْحِيَة، وقال الكسائي: فهي صَحْوٌ، ولا تقل: مُصْحِية (?).