فصل:

وأما الاستواء فاختلف الناس في معناه (?):

فقالت المعتزلة: إنه بمعنى الاستيلاء والقهر والغلبة، واحتجوا بقول الشاعر:

قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق

فصل:

يعني: قهر وغلب. وقال كثير من أهل اللغة: إن معنى {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} استقر (?)، لقوله تعالى: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ} [المؤمنون: 28]، وأنكر بعضهم الأول، وقال: لايقال استولى إلا لمن لم يكن مستوليًا؛ لأنه تعالى لم يزل مستوليًا.

ثم اختلف من سوى المعتزلة في العبارة، وهي ثلاثة كما ذكرناها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015