وحديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - السالف في الجنائز (?)، وفي آخره: "وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادهَ الرُّحَمَاءَ".

وغرضه في هذا الباب إثبات الرحمة، وهي صفة من صفات ذاته لا من صفات أفعاله، والرحمن وصف به نفسه تعالى، وهو متضمن لمعنى الرحمة، كتضمن وصفه لنفسه بأنه عالم وقادر وحي وسميع وبصير ومتكلم ومريد للعلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام والإرادة التي جميعها صفات ذاته لا صفات أفعاله، لقيام الدليل على أنه تعالى لم يزل ولا يزال حيًّا عالمًا قادرًا سميعًا بصيرًا متكلمًا مريدًا، ومن صفات ذاته الغضب والسخط (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015