ونقل ابن بطال عن المفسرين {مِنْ فَوْقِكُمْ} يحصبكم بالحجارة، أو يغرقكم بالطوفان الذي غرق به قوم نوح {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} الخسف الذي نال قارون ومن خسف به، وقيل: الريح {وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} يعني الحرب والقتل.

ويروى أنه - عليه السلام - سأل ربه تعالى أن لا يستأصل أمته بعذاب ولا يذيق بعضهم بأس بعض فأجابه في صرف العذاب دون الثاني وأن لا تختلف (?). فلذلك قال - عليه السلام -: "هاتان أهون" أي: الاختلاف والفتنة أيسر من الاستئصال والانتقام بعذاب الله وإن كانت الفتنة من عذاب الله لكن هي أخف؛ لأنها كفارة للمؤمنين، أعاذنا الله من عذابه ونقمه (?). وقال ابن التين: أي: لما في ذلك من النكير (?) عن قوم، والإكرام وأنه لم يسلط عليهم غيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015