خالفهم حتي يأتي أمر الله وهم علي ذلك" (?).
فصل:
معني (تلغثونها): تأكلونها، يعني: الدنيا، من اللغث وهو طعام يغش بالشعير (?). و (ترغثونها): ترضعونها من: رغث الجدي أمة، إذا رضعها، ومنه حديث الصدقة: لا يؤخذ منها (الرُّبّى) (?) والماخض والرغوث (?).
وقال ابن بطال: قوله: (وأنتم تلغثونها) أو ترغثونها. شك في أي الكلمتين قال - عليه السلام - (?). فأما اللغث باللام فلم أجده فيما تصفحت من اللغة، وأما رغث بالراء والغين المعجمة المفتوحة فمعروف عندهم، يقال: رغثت كل أنثى ولدها، وأرغثته: أرضعته، فهي رغوث (?) كأنه قال: أنتم ترضعونها. كما قال عبد الله بن همام للنعمان بن بشير:
وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها ... أفاوبق حتى ما يدرُّ ثعل (?)
وكذا قال الفراء وأبو عبد الملك أنها باللام فلا يعرف له معنى، وأما