الشرح:
قيل معنى الآية: اليوم أكملت لكم دينكم بأن أهلكت عدوَّكم، وأظهرت دينكم على الدين كله، وقيل المعني: أكملت فوق ما تحتاجون إليه من الحلال والحرام في أمر دينكم، قال الداودي: في الآية تقديم وتأخير رضاه الإسلام منذ خلق الله تعالى الخلق، والواو لا توجب التقديم والتأخير، والاشتراك والرتبة، فأنزل الله علي نبيه جملًا فسر منها ما احتيج إليه، وما تأخر بيانه ولم ينزل في وقته فسره عند نزوله؛ قال تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ} الآية [النساء: 84].
فصل:
وكان تقديم عمر - رضي الله عنه - في الكلام بين يدي الصديق الغد من وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليذكر من فضائل أبي بكر - رضي الله عنه - ما لم يمكن أن يذكره أبو بكر - رضي الله عنه -.
فصل:
وقول ابن عباس - رضي الله عنهما -: (ضمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه قبول الخبر إذا سمعه وهو صغير، وقوله: (يغنيكم -أو- نعشكم) وقيل: صوابه: نعشكم (?)، وفي رواية: يغنيكم، وهو مطابق للتبويب، وقال الداودي: ذِكْره لحديث أبي برزة إنما ذكره لقبول خبر الواحد.