ثامنها: حديث حذيفة - رضي الله عنه -: أَنَّه - صلى الله عليه وسلم - قالَ لأَهْلِ نَجْرَانَ: "لأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ". فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ.
وحديث أنس - رضي الله عنه -: "لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هذِه الأُمّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ".
وحديث عمر - رضي الله عنه -: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِذَا غَابَ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَشَهِدْتُهُ أَتَيْتُهُ بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلم -، وَإِذَا غِبْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَتَانِي بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
وحديث علي - رضي الله عنه - السالف قريبًا في أمر الأمير بدخول النار.
وحديث أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أَخْبَرَاهُ أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -.
ثم ساقه من حديث أبي هريرة.
وفيه رد على أبي حنيفة في نفي التغريب (?)، ورد على من اعتبر تكرارالإقرار بالزنا، وقوله في حديث علي - رضي الله عنه -: فأوقد نارًا، وَوَقَدْتُ النار وَوَقَدَتْ. قال ابن التين: ولم أره في كتب اللغة.
وهذا الحديث ليس فيما بوب له أيضًا؛ لأنهم لم يطيعوه، والشارع قد بين لهم أنهم لو دخلوها ما زالوا فيها إلى يوم القيامة، وأبعد من قال: إنه كان يمزح في مقالته.