من أهل اللغة: الطائفة: القطعة من الشيء (?)، ولا يمتنع إذًا أن يسمى الواحد طائفة.
ورؤي عن مجاهد في الآية المذكورة أنهما كانا رجلين (?)، والأشبه في معنى الآية الأخرى {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ} [النور: 2] أنها أكثر من واحد؛ لأن المراد بها الشهرة، وكذا طائفة التفقه.
فصل:
خبر الواحد واجب العمل به عند جماعة العلماء، ولا يحتاج إلى عدد محصور (?).
وقيل: اثنان، وقيل: ثلاثة، وقيل: أربعة، وقيل: عشرون، وقيل: اثنا عشر، وقيل: ثمانون، والكل ضعيف.
ثم ساق البخاري في الباب أحاديث سلفت:
أحدها: حديث مالك بن الحويرث السالف في الأذان وغيره. وفيه: ونحن شببة متقاربون، جمع شاب، مثل: سفرة.
ثانيها: حديث التيمي هو سليمان، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ ابن مَسعُودٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: "لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذَنُ -أَوْ قَالَ: يُنَادِي- لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ وَيُنبِّهَ نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ الفَجْرُ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا -وَجَمَعَ يَحْيَى كَفَيْهِ- حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا". وَمَدَّ يَحْيَى إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَتَيْنِ.
وقد سلف، وحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - مثله، وسلف أيضًا