أحد إلا أتى برأسه (?).
وما تمنوه مما لا سبيل إلى كونه تصغيرًا لأنفسهم وتحقيراً لأعمالهم، فتمنوا أنهم لم يخلقوا وأنهم أقل الموجودات، تمنى الصديق أن يكون (بحفرة تأكله الذئاب) (?)، وتمنى عمر أن يكون تبنة من الأرض فقال: يا ليتني كنت هذِه، ليتني لم أك شيئًا، ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت نسيًا منسيا (?)، وقرأ عمر - رضي الله عنه -: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)} [الإنسان: 1]، فقال: يا ليتها تمت (?).
قآل عمران بن حصين: وددت أني رماد على أكمة تسفيني الرياح في يوم عاصف (?).
وقال أبو ذر - رضي الله عنه -: وددت أن الله خلقني شجرة تقضم (?).
ومرت عائشة - رضي الله عنها - بشجرة فقالت: يا ليتني كنت ورقة من هذِه الشجرة.