قال ابن دريد: بنو لتب بطن من العرب منهم ابن اللتبية (?) رجل من الأزد، ويقال فيه الأسد -بالسين- واسمه دراء وزن فعال، وكان له معروف وإحسان إلى الناس، فيقول القائل: أزدى إليّ معروفًا، وأسدى، فلقب: الأزد والأسد على الإبدال (?).
فصل:
قوله: (أو بقرة لها خوار) هو بالخاء المعجمة، وسلف عن البخاري ({خُوَارٌ} صوت، والجؤار كصوت البقرة) (?) وزعم الإسماعيلي أن الذي بالخاء المعجمة صوت البقر، وهو ما في التنزيل، وأما الذي بالجيم فصوت في خشوع وتضرع من الآدمي، قال تعالى: {فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل: 53].
وقوله -قبله-: "إن كان بعيرًا له رغاء" هو، صوت البعير.
وقوله: "أو شاة تيعر"هو بكسر العين، كذا ضبطه الدمياطي وصحح عليه. وشاة لها تعار، ويقال: يُعار.
وقال القزاز: هو يَعار -بغير شك- واليعار ليس بشيء (?)، واليعار: صوت الشاة الشديد.
وهذا والله أعلم إذا لم يرد ذلك إلى أربابه على قصد التوبة، وذكره - عليه السلام - على المنبر؛ لينقل فيقع الامتناع منه.