أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عمرو: "كيف بك يا عبد الله إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأمانتهم واختلفوا فصاروا هكذا؟ " وشبك بين أصابعه، قال: قلت: يا رسول الله، فما تأمرني؟ قال: "عليك بخاصتك ودع عنك عوامهم" (?).

ومن هذا الحديث ترجم البخاري الباب -والله أعلم- وأدخل معناه في حديث حذيفة، ولم يذكر الحديث بنص الترجمة؛ لأنه لم يخرج عن العلاء في كتابه شيئًا، وقد سبق التنبيه عليه هناك أيضًا.

فصل:

سلف هناك أن الجذر -بفتح الجيم وكسرها. محكي.

وقوله: "ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة". يعني: الصحابة

وقوله: (وحدثنا عن رفعها). فقال: أول ما يرفع من هذِه الأمة الأمانة، وآخر ما يبقى الصلاة.

وقوله: (ما كنت أبايع إلا فلانًا وفلانًا). يذكر أنه بقي الخير في بعض الناس، وهو دال أن الخير يتلاشى شيئًا فشيئًا.

وقوله: (ما أظرفه). أي: ما أذكى قلبه.

فائدة: مات حذيفة سنة ست وثلاثين بعد موت عثمان بأشهر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015