وعن ابن دريد: الهرج الفتنة في آخر الزمان (?). وفي "المحكم": الهرج: شدة القتل وكثرته، والهرج كثرة النكاح، والهرج كثرة النوم وكثرة الكذب (?). وفي "المنتهى" لأبي المعالي: والهرج كثرة الاحتلام. وفي "الصحاح": أصل الهرج الكثرة في الشيء، ومنهم قولهم في الجماع: بات يهرجها الليلة جميعًا (?).
وقوله: (والهرج بلسان الحبش) القتل هذا ليس من لفظ الحبش ولا من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فصل:
في "صحيح مسلم"من حديث معقل بن يسار - رضي الله عنه -: "العبادة في الهرج كهجرة إليَّ" (?)، وأخرجه الترمذي أيضًا، وقال: حديث صحيح، إنما نعرفه من حديث المعلي بن زياد (?).
فصل:
روى ابن ماجه من حديث الحسن عن أسيد،، عن المتشمس، عن أبي موسى بعد قوله - عليه السلام -: "الهرج القتل". قال رجل من المسلمين: يا رسول الله إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا. فقال - عليه السلام -: "ليس بقتل المشركين، ولكن يقتل بعضكم بعضًا؛ حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته". فقال بعض القوم: يا رسول الله، ومعنا عقولنا ذلك اليوم فقال: "لا تنزع عقول أكثر من ذلك