الشرح:

أما حديث عبد الله بن زيد؛ فقد سلف في التفسير (?)، فقال: "إنكم". زاد الترمذي فيه: "حتى تلقوني على الحوض". ثم قال: حسن صحيح (?)، (وخرج حديث ابن مسعود أيضًا ثم قال: حسن صحيح) (?)، ولابن ماجه بإسناد جيد من حديث الصنابحي"ألا إني فرطكم علي الحوض فلا تقتتلن بعدي" (?).

وحديث أُسيد -وهو بضم الهمزة، وحُضير: بضم أوله ثم ضاد مفتوحة- بن سماك بن عتيك أبو يحيى أو أبو حضير أو أبو عبيد الأنصاري. أخرجه مسلم في المغازي، والترمذي هنا، والنسائي هنا وفي القضاء أيضًا (?).

وفي هذِه الأحاديث حجة في ترك الخروج على أئمة الجور ولزوم السمع والطاعة لهم، والفقهاء يجمعون على أن الإمام المتغلب طاعته لازمة ما أقام الجماعات والجهاد، فإن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء، ألا ترى قوله لأصحابه: "سترون بعدي أثرة وأمورًا تنكرونها". فوصف أنه سيكون عليهم أمراء يأخذون الحقوف ويستأثرون بها ويؤثرون بها من لا تجب له الأثرة، ولا يعدلون فيها وأمرهم بالصبر عليهم والتزام طاعتهم على ما فيهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015