قال ابن التين: وكذا رويناه، يقال: فظع الأمر فظاعة، وأفظع اشتد. وفظعت بالأمر وأفظعني: اشتد عليّ. قال الداودي: وفيه دليل أن كل ما يراه الإنسان من حلية النساء شغل، وزواله زوال ذلك الشغل.
وقوله: "أسواران" كذا وقع هنا بالألف، وفيما سلف، ويأتي بدونها، وهو الأكثر عند أهل اللغة، كما قاله ابن بطال (?). وقال ابن التين في باب: النفخ: قوله: "فوضع في يدي سوارين". كذا عند الشيخ أبي الحسن، وعند غيره: "إسواران" وهو الصواب، وقد وقع في الشعر:
ولو وَلَدَتْ قُفَيْرَةُ جروَ كلبٍ .... لَسُبَّ بذلك الجَرْوِ الكلابا
والكلاب: منصوب بـ (ولدت جرو كلب) نصب تأكيد، والتقدير: ولو ولدت قفيرة الكلاب ما جرو كلب .. إلى آخره.
وقيل: (الشبه السب) (?).
قلت: والذي في الأصول "سواران" بحذف الألف هناك كما ستعلمه، وإن كان ابن بطال ذكره بإثباتها (?).
قال أبو عبيدة: سِوار المرأة وسُوارها، يعني: بالضم والكسر.
قال أبو علي الفارسي: وحكي قطرب إسوار، وذكر أن أساور جمع إسوار على حذف الياء؛ لأن جمع إسوار: أساوير.
فصل:
قال المهلب: وهذِه الرؤيا ليست على وجهها، وإنما هي على ضرب المثل، وإنما أولها بالكذابَيْن؛ لأن الكذب إنما هو الإخبار عن