وله عن عائشة - رضي الله عنها - بإسناد فيه جهالة، وذكرت الخوارج: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنهم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي" (?).

ولابن ماجه من حديث عبد الله بن أبي أوفي مرفوعًا: "الخوارج كلاب النار" (?) وحديث أبي برزة أخرجه النسائي، وفي أوله: فقام رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان، وقال: يا محمد ما عدلت في القسمة. وفي إسناده شريك بن شهاب، قال النسائي: ليس بالمشهور (?)، وأما ابن حبان فذكره في "ثقاته" (?).

وفي "الكامل" للمبرد من حديث عبد الله بن عمر: "وعلامتهم ذو الخويصرة"، أو "ذو الخبيصرة" (?)، ويروى عن أبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نظر إلى رجل ساجد إلى أن صلى فقال: "ألا رجل يقتله" فحسر أبو بكر عن ذراعيه وانتضى السيف وضمد نحوه، ثم رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أأقتل رجلاً يقول لا إله إلا الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجل يفعل" ففعل عمر مثل ذلك، فلما كان في الثالثة قصد له عليٌّ فلم يره، فقال - عليه السلام -"لو قتل لكان أول فتنة أو آخرها" (?).

فصل:

كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيًّا، سواء كان في زمن الصحابة أو بعدهم، كما نبه عليه الشهرستاني في "نحله" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015