ضعفه النسائي جدًّا، وقال: كذاب، وفي الصحيح: "من لكعب بن الأشرف فإنه يؤذي الله ورسوله؟ " كما سلف، ووجه إليه من قتله غيلة دون دعوة بخلاف غيره من المشركين وعلل بالأذى، فدل أن قتله إياه كان لغير الإشراك بل الأذى، وكذلك قتل أبي رافع. قال البراء كان يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويُعين عليه. وفي حديث آخر أن رجلاً كان يسبه فقال: "من يكفيني عدوي؟ " فقال خالد: أنا فبعثه إليه فقتله (?).

قال ابن حزم: وهو حديث صحيح مسند رواه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من بلقين، قال ابن المديني: وهو اسمه، وبه يعرف.

وذكر عبد الرزاق أنه - عليه السلام - سبه رجل فقال: "من يكفيني عدوي؟ " فقال الزبير: أنا، فقتله (?). وفي "صحيح مسلم" أن رجلاً كان يتهم بأم ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لعلي: "اذهب فاضرب عنقه"، فوجده مجبوبًا (?).

وفيه بيان واضح كما قال ابن حزم: أن من آذاه وجب قتله (?).

وروى البزار عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن عقبة بن أبي معيط نادى يا معاشر قريش مالي أقتل من بينكم صبرًا؟ فقال له - عليه السلام - "بكفرك وافترائك على رسول الله".

وروى أن امرأة كانت تسبه فقال: "من يكفيني عدوتي؟ " فخرج إليها خالد فقتلها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015