فصل:

وقوله: (وكان انهزم منهم قوم حتى لحقوا بالطائف). قال الداودي: يعني من المشركين وكان الله تعالى أزال المشركين، وقال رسوله لهم: "لا تبرحوا حتى يؤذن لكم" فهزم المشركون فمال القوم للغنيمة فصرف الله وجوههم وهزموا وقتل من المسلمين يومئذ سبعون.

قال الداودي: قتل من المهاجرين أربعة ومن الأنصار سبعون.

وقال غيره: أربعة من المهاجرين وأحد وستون من الأنصار، وفيها نزلت {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [آل عمران: 155]، قال مالك: ولم يكن في عهده - عليه السلام - ملحمة هي أشد ولا أكثر قتلي منها وكانت سنة ثلاث (من الهجرة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015