6882 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللهِ ثَلاَثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ». [فتح 12/ 210]
ذكر فيه حديثَ ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهمَا - أَنَّ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- (ثَلَاثَةٌ) (?): مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الاسْلَامِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمًا بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ".
الشرح:
المراد أبغض أهل الذنوب ممن هو من جملة (المسلمين) (?)، ولا يجوز أن يكون هؤلاء أبغض إليه من أهل الكفر، وقد عظم الله تعالى الإلحاد في الحرم في كتابه فقال: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج: 25] فاشترط أليم العذاب لمن ألحد في الحرم زائدًا على عذابه لو ألحد في غير الحرم. وقيل: كل ظالم فيه ملحد.
وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: احتكار الطعام بمكة إلحاد (?).
وقال ابن مسعود: مكثرهم القتل بمكة.
وقال أهل اللغة: المعنى: ومن يرد فيه إلحادًا بظلم والباء زائدة.