الحديث الرابع:
حديث مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عن شُعْبَةُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ باللهِ، (وَاليَمِينُ الغَمُوسُ) (?)، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ". أَوْ قَالَ: "الْيَمِينُ الغَمُوسُ". شَكَّ شُعْبَةُ. وَقَالَ مُعَاذٌ: ثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: "الْكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ باللهِ، وَالْيَمِينُ الغَمُوسُ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ". أَوْ قَالَ: "وَقَتْلُ النَّفْسِ".
الحديث الخامس:
حديث عَبْدِ الصَّمَدِ، (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) (?)، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، سَمِعَ أَنَسًا عَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْكَبَائِرُ". وَثَنَا عَمْروٌ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابن أَبِي بَكْرةَ، سَمِعَ أَنَسًا، عَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "أَكْبَرُ الكَبَائِرِ: الإِشْرَاكُ باللهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَؤلُ الزُّورِ". أَوْ قَالَ: "شَهَادَةُ الزُّورِ".
وقد سلف الكلام على ذلك وليست محصورة. قيل لابن عباس: هي سبع؟ قال: هي إلى السبعين أقرب: وعنه أيضًا إلى السبعمائة أقرب (?). وقيل: هي إحدى عشر.
وقال جماعة من أهل السنة: كل المعاصي سواء، لا يقال صغيرة ولا كبيرة؛ لأن المعنى واحد، وظواهر الكتاب والسنة ترد عليهم. وقال تعالى {إِن تَجْتَنِبُواْ كبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} الآية [النساء: 31] والغموس -بفتح العين- التي تغمس صاحبها في الإثم، أي: تغرقه في الإثم.