شغلتني عن ذكرك، فيختم بالذكر كما ابتدأ به.

وآخر شيء أنت أول هجعه ... وأول شيء أنت عند هبوبي

وزاد أبو حاتم في أول الذكر: باسم الله (?)، فيستحب مع التعوذ أيضًا، وصيغة التعوذ: أعوذ بالله. وفي مسلم: "أعوذ بك" (?)، وفي حديث بإسناد ضعيف: "اللَّهُمَّ إني أعوذ بك" (?)، والظاهر أنه - صلى الله عليه وسلم - جهر بهذِه الاستعاذة.

السادس: هذِه الاستعاذة مجمع عَلَى استحبابها، وسواء فيها البنيان والصحراء؛ لأنه يصير مأوى لهم بخروج الخارج، وقبل مفارقته أيضًا لكن في "البيان" للعمراني من أصحابنا عن الشيخ أبي حامد الإسفراييني أن ذكر الدخول مختص بالبنيان؛ لأن الموضع لم يصر مأوى الشياطين بعد، فلو نسي التعوذ ودخل فذهب ابن عباس وغيره إلى كراهة التعوذ، وأجازه جماعة، منهم ابن عمر، وقد سلف في الباب قبله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015