وقال الشافعي: إن لم يرد بها يمينًا فليست بيمين.
وقال إسحاق: إذا أراد بها اليمين كانت يمينًا بالإرادة وعقد القلب.
وقال أبو عبيد: ليمنك، وايمنك. يمين يحلف بها، وهي كقولهم: يمين الله، ثم يجمع على: أيمن، ثم يحلفون فيقولون: وأيمن الله، ثم كثر في كلامهم، فحذفوا النون، كما حذفوها من: لم يكن، فقالوا: لم يك (?).
وروي عن ابن عباس أنه اسم من أسماء الله، فإن صح ذلك فهو الحلف بالله. قال الجوهري: ربما حذفوا منه الياء، فقالوا: أم الله، وربما أبقوا الميم وحدها مضمومة، فقالوا: مُ الله، ثم كسروها؛ لأنها صارت حرفا واحدًا، فيشبهونها بالباء، فيقولون: مِ الله، وربما قالوا: بضم الميم والنون: مُنُ الله، ومَنَ الله بفتحهما، ومِنِ الله بكسرهما.
قال: وأيمن الله: اسم وضع للقسم، هكذا بضم الميم والنون (?).
وعبارة الداودي: ايم الله: يعني اسمه، بكسر الألف، أبدل السين ياء، وفيه نظر؛ لأن السين لا تبدل بالياء؛ ولأن أيمن الله جمع يمين، كما سلف، و (الله) أيضًا مفتوح في الروايات، ولم يأت فيها بالكسر على اللغة التي فيه.
وقوله: ("لخليقًا بالامارة") أي: حقيقًا لها (وأهلًا) (?)، يقال: فلان خليق بكذا، أي: هو ممن تعذر فيه ذلك.