والظاهر أنها قصة واحدة، وأن الراوي نقل على المعنى، ويحتمل أن يكونا رجلين.
وفيه من علامات النبوة: ظهور صدقه.
والكنانة: الجعبة التي فيها السهام.
وقوله: ("لا يدخل الجنة إلا مؤمن") أي: مصدق بقلبه، ويصدقه قوله: "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر".
وفيه: جواز الاستعانة بالمشركين في قتال الكفار، وهو مذهبنا، وأجازه ابن حبيب، وأباه في "المدونة" (?).
فصل:
قوله في الحديث الثاني: (غناء عن المسلمين). الغَنَاء -بالفتح والمد- الجزاء والنكاية وإن كسر الغين قصر، قاله الداودي.
وقال ابن ولاد: الغناء -ممدود- النفع، يقال: إن فلانًا لقليل الغناء، قال: والغنئ ضد الفقر مقصور يكتب بالياء، ومن الصوت ممدود مكسور (?).