ذَكَرَ فيهِ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَيْبَرَ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - لِرَجُلٍ مِمَّنْ كان مَعَهُ يَدَّعِي الإِسْلَامَ: "هذا مِنْ أَهْلِ النَّارِ". فَلَمَّا حَضرَ القِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ مِنْ أَشَدِّ القِتَالِ. الحديث.
وفيه: (نحو نفسه) وفي آخر الحديث "وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيم" ثم ذكر مثله من حديث سهل.
وسلفا في غزوة خيبر (?)، وسلفت الترجمة أيضًا، وسلف حديث أبي هريرة في الجهاد (أيضًا) (?).
وهذا -أعني "إنما الأعمال بالخواتيم"- حكم الله في عباده في الخير والشر، فيغفر الكفر وأعماله بكلمة الحق يقولها العبد عند الموت قبل المعاينة لملائكة العذاب، وكذلك يحبط عمل المؤمن إذا ختم له بالكفر، كذلك هذا الحكم موجود في الشرع كله، كقوله: "من أدرك ركعة من الصلاة، فقد أدرك الصلاة" (?) وقوله: "من أدرك ركعة من الصبح" وكذلك: "من العصر" (?). فجعله مدركًا لفضل الوقت بإدراك الخاتمة، وإن كان لا يدرك منه إلا أقله، وكذلك من أدرك جزءًا من ليلة عرفة قبل الفجر، فوقف بها أدرك الحج، وتم له ما فاته (من