لا يعلمون بشيء من ذَلِكَ، فيمكث بذلك ما شاء الله إلا أنه (?) يطول، ثم يأمر الله إسرافيل بنفخة الصعق". ثم ساق الحديث. وفيه: "ثم يهتف بصوته ثلاث مرات: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} [غافر: 16]، ثم يقول: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} " [غافر: 16] (?).
وعند الزمخشري: فينادي منادٍ: لمن الملك اليوم، فيجيبه أهل الجنة (?): لله الواحد القهار (?) وفيه: "ثم يقول لاسرافيل بعد أن أماته ثم أحياه: انفخ نفخة البعث، فينفخ". الحديث، وعلته إسماعيل بن رافع، ضعفوه، قال العلاء: اجتمعوا على ترك حديثه، وأعجب من ابن العربي حيث قال في "سراجه": يوم الزلزلة: هو الاسم الثاني عشر، يكون عن النفخة الأولى بهذا الحديث الواحد، المنفرد، غريب منه، فأين الصيحة، وكذا قول أبي عبد الله القرطبي: هو حديث صحيح، وادعى عبد الحق في "عاقبته" انقطاعه، فقال: لا يصح مع انقطاعه. وعذره أنه لم يره إلا في "تفسير الطبري"، وقد أخرجه من حديث إسماعيل هذا عن جدته عن محمد بن كعب، وقد أخرجناه موصولاً، والمسيب بن شريك، وعبد الله بن يزيد يبحث عنهما، نعم أخرجه إسماعيل بن أبي زياد الشامي في "تفسيره"، عن محمد بن عجلان قال: سمعت محمد بن كعب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ فذكره. قال القرطبي: وقد قيل إن نفخة الفزع هي نفخة الصعق؛ لأن الأمرين لازمان لها أي: إنهم فزعوا فزعًا ماتوا منه، والسنة الثابتة