قال: "لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَأَكُونُ فِي أَوَّلِ مَنْ يُفِيقُ، فَإذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِب العَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَكَانَ مُوسَى فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-".
وعنه أيضًا قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَصْعَقُ النَّاسُ حِينَ يَصْعَقُونَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ قَامَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَمَا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ". رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
(تعليق أبي سعيد أسنده في مناقب موسى كما سلف (?)، وقد سلف حديث أبي هريرة هناك من طريق عنه (?)، واللاطم: هو الصديق - رضي الله عنه -، واليهودي اسمه فنحاص، قاله ابن بشكوال) (?)، وما ذكره عن مجاهد، وابن عباس مذكوران في تفسيريهما (?).
والذي عليه المفسرون أن الصور: قرن ينفخ فيه إسرافيل، قال أهل اللغة: هو جمع صورة مثل بسرة وبسر، ينفخ فيها الروح نفخًا، وقرأ الحسن بفتح الواو (?)، والصِور بكسر الصاد لغة في الصور: جمع صورة، وأنكره النحاس، وقال: لا يعرف هذا أهل التفسير (?). قال: والحديث على أنه الصور الذي ينفخ فيه إسرافيل - عليه السلام -. وما ذكره في