وأخرجه العسكري في كتاب "السرائر" (?) من حديث زيد بن خالد بلفظ: "خير الذكر ما خفي، وخير الرزق ما كفى" فإن كان خليا فالذكر باللسان والقلب أفضل؛ لأن شغل جارحتين بما يرضي الله أفضل من شغل جارحة واحدة، وكذا ثلاث جوارح أفضل من جارحتين، وكلما زاد فهو أفضل عند الله.
وروى ابن أبي الدنيا من حديث جابر: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "اغدوا وروحوا في ذكر الله، واذكروه في أنفسكم" ومن حديث عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا: "أفضل" أو قال: "تضاعف الذكر الخفي الذي لا تسمعه الحفظة على الذي تسمعه بسبعين ضعفًا" (?) وحديث أبي موسى السالف: "اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا" (?).
وروى العسكري في الكتاب السالف من طريق أبي داود الطيالسي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رجلاً قال: يا رسول الله إني أعمل العمل أسره، فإذا أطلع عليه سرني، فقال: "لك أجران: أجر السر وأجر العلانية" (?)، وعن خُصيف أنه قال: إذا عمل رجل عملًا وحدث به قيل: اكتبوه علانية، وإن حدث به هو قيل: اكتبوه مرائيا.