الحق أفضل من وصف الخلق، وما أحسن هذا، وأما الكفاف فهي الدرجة الرفيعة؛ لأنه - عليه السلام - لا يَسأل إلا أفضل الأحوال.
وفي ابن ماجه من حديث أنس مرفوعًا: "ما من غني ولا فقير إلا وَدَّ يوم القيامة أنه أوتي قوتًا" (?).
قال القرطبي: فعلى هذا أهل الكفاف هم -إن شاء الله- صدر كتيبة الفقراء الداخلين قبل الأغنياء بخمسمائة عام؛ لأنهم وسطهم، والوسط: العدل (?)؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143].
فصل:
معنى (حَرِيٌّ) في حديث سهل: حقيق.
والنمرة: في حديث خباب: بردة يلبسها الإماء، أو إزار من صوف مخطط، وقال الجوهري: بردة من صوف يلبسها الأعراب (?)، وقال ابن فارس: كساء ملون (?).
والإذْخِر: نبت ريحه طيب، وهو جمع، والواحدة: إذْخِرة (?).
ومعنى (أينعت): أدركت، وكذلك ينع.
قال القزاز: وأينع أكثر من ينع.
(وَيهْدبُهَا): بضم الدال وكسرها أي: يجنيها.
والخوان: بضم الخاء وكسرها: المائدة المعدة لذلك، ويقال فيه أيضًا: الأخوان.