الخُطُطُ الصِّغَارُ الأَعْرَاضُ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ هذا نَهَشَهُ هذا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هذا نَهَشَهُ هذا".
ثم ساق حديث أَنَس بن مالك أيضًا قَالَ: خَطَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خُطُوطًا فَقَالَ: "هذا الأَمَلُ وهذا أَجَلُهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَهُ الخَطُّ الأَقْرَبُ".
الشرح:
حديث أنس أخرجه النسائي (?)، وليس في السماع، ولم يذكره ابن عساكر (?)، (وأخرجه الترمذي من حديث حماد بن سلمة، عن عبد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بلفظ "هذا ابن آدم وهذا أجله" ووضع يده عند قفاه، ثم بسطه، فقال: وثم أمله؟) (?).
ومعنى {زُحْزِحَ} بُوعِدَ ونُحِّيَ.
وقوله {وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} [الحجر: 3] يعني: عن عمل الآخرة، وأثر علي أخرجه ابن المبارك في "رقائقه" (?)، ورواه نعيم بن حماد، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، مطرف بن عبد الله، عنه؛ وأخرجه ابن الجوزي في كتابه من حديث خلاد، حدثنا سفيان، عن زبيد اليامي، عن مهاجر العامري عنه.
فصل:
الأمل مذموم لجميع الناس إلا العلماء. فلولا أملهم وطوله لما صنفوا، ولما ألفوا، وقد نبه عليه ابن الجوزي.