الحديث الثالث:
حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِي - رضي الله عنه - قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الخَنْدَقِ، وَهْوَ يَحْفِرُ وَنَحْنُ نَنْقُلُ التُّرَابَ وَيمُرُّ بِنَا، فَقَالَ فذكره إلا أنه قال "فاغفر" بدل "فأصلح".
ونبه بذلك أمته على تصغير شأن الدنيا وتقليلها، و (كدر) (?) لذاتها، وسرعة فنائها، وما كان هكذا فلا معنى للشغل به عن العيش الدائم الذي لا كدر في لذَّاته، بل فيه ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين.