ويكره رفع اليدين. روى شعبة (وغيره) (?) وخالد عن حصين، عن عمارة بن رؤيبة أنه رأى بشر بن مروان رافعًا يديه على المنبر فسبه. قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزيد على هذا، يعني: أن يشير بالسبابة (?).
وروى سعيد عن قتادة قال: رأى ابن عمر قومًا رفعوا أيديهم فقال: من يتناول هؤلاء؟! فوالله لو كانوا على رأس أطول جبل ما ازدادوا من الله قربًا. وكرهه جبير بن مطعم، ورأى شريح رجلاً رافعًا يديه يدعو فقال: من تتناول بها لا أم لك؟!
وقال مسروق لقوم رفعوا أيديهم: قد رفعوها قطعها الله. وكره ابن المسيب رفعها والصوت في الدعاء (?)، وكان قتادة يشير بإصبعه ولا يرفع يديه، ورأى سعيد بن جبير رجلًا يدعو رافعًا يديه فقال: ليس في ديننا تكفير. واعتلوا بحديث عمارة بن رؤيبة السالف.
وكان بعضهم يختار أن يبسط كفيه رافعهما.
ثم يختلفون في صفة رفعهما، حذو صدره بطونها إلى وجهه، روي ذلك عن (ابن) (?) عمر.
وقال ابن عباس: إذا رفع يديه حذو صدره فهو الدعاء، وكان علي - رضي الله عنه - يدعو بباطن كفيه، وعن أنس - رضي الله عنه - مثله.